النظام الصيني للملاحة بالاقمار الصناعية

نقلا عن مواقع متعددة:

قال ران تشنغ تشى المسؤول بالمكتب الوطني الصينى لإدارة الأقمار الصناعية الملاحية، إن نجاح البلاد في إطلاق القمر الثامن للشبكة الملاحية "بيدو" الصينية يرمز الى بدء تشكل النظام الأساسي للشبكة الاقليمية.

وأوضح إن إستراتيجية الصين لتنمية شبكة بيدو الملاحية تحتوى على ثلاث مراحل رئيسية، الأولى إنتهت في عام 2003 وتم فى إطارها إطلاق ثلاثة أقمار صناعية في المدار المتزامن مع الأرض وأنظمة الاتصالات الأخرى على الأرض تمكنت من تقديم
خدمات التوقيت والملاحة والرسائل القصيرة وغيرها لمشتركين بخطوط ثابتة أو متحركة بسرعة بطيئة في الصين وبعض المناطق المجاورة.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من المخطط أن تشكل البلاد فى إطارها شبكة مكونة من 10 أقمار صناعية مع حلول عام 2012 حيث ستقدم الشبكة خدمات الملاحة في منطقة آسيا والباسيفيك.

موضحا أنه خلال المرحلة الثالثة، ستطلق الصين مزيدا من الأقمار الصناعية لتكتمل الشبكة المتكونة من أكثر من 30 قمرا صناعيا في عام 2020، حيث ستغطي خدمات الملاحة للشبكة جميع القارات وتصبح من الشبكات المتقدمة في العالم.

وأوضح المسؤول أن الخدمات الملاحية للشبكة تنقسم إلى جزأين، ويمثل الجزء الأول خدمات مفتوحة، بينما يمثل الجزء الثاني خدمات الترخيص.. وتوفر الخدمات المفتوحة خدمات مجانية للمشتركين من حيث تحديد المواقع والتوقيت وتحديد السرعة على الأرض وغيرها وبلغت دقة تحديد الموقع 10 أمتار.

وكانت الصين قد أطلقت يوم أمس الأول / الاثنين/ القمر الثامن لها في الشبكة الوطنية للملاحة العالمية كجزء من عملية بناء شبكتها الفضائية المستقله للملاحة وتحديد مواقع الأقمار الصناعية الوطنية، وتمت عملية الاطلاق من مركز شيتشانغ لاطلاق الاقمار الصناعية في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين، عبر الصاروخ الناقل "لونج مارش-3 إيه" الذى يعد أحد أكثر أنظمة الاطلاق كفاءة وأمنا على مستوى العالم.

وقد إنضم القمر الصناعي بيدو- وتعنى البوصله- إلى الأقمار الصناعية السبعة الأخرى في المدار الخارجى لتشكيل الشبكة التي ستتكون من 35 قمرا صناعيا بعد إكتمالها.

يشار الى أن نظام بيدو للملاحة بالأقمار الصناعية هو نظام عالمي تقوم الصين بتطويره بصورة مستقلة، ويستخدم هذا النظام أساسا في أعمال المسح والاتصالات والري والصيد والنقل والوقاية من الحرائق والأمن العام وخدمات الملاحة والرسائل القصيرة ومجالات أخرى، محققا فوائد اقتصادية وإجتماعية جمه.

وكانت الصين قد بدأت ببناء نظام الملاحة الفضائي الخاص بها في عام 2000 لتنهي إعتمادها على نظام (جي بي إس) الأمريكي عندما أرسلت قمرين صناعيين كنظام تجريبي لتحديد المواقع ، ومن المتوقع أن ينافس نظام كومباس الصينى، نظام تحديد المواقع الأمريكى جى بى إس ونظام جاليليو لتحديد المواقع الأوروبى والنظام الملاحى العالمى الروسى جلوناس، إلا أنه يصعب القول أي هذه الأنظمة سيكون الأفضل.